المقهى
اجلس في ركن المقهى احرق وقتي وأتلذذ بشرب قهوتي التي
أدمنت على شربها لا لشيء سوى أنني في صراع
دائم مع الوقت أو بمعنى أفصح " مكاين مايدار" , اجلس مع أصدقاء هم أيضا
في مثل عطالتي أصبحنا نمضي بالمقهى نصف اليوم إن لم اقل اليوم كله نتحدث عن همومنا و أفراحنا كل بطريقته الخاصة ,
نقاش تتخلله فترة صمت تجعل منى أتأمل الأجواء داخل المقهى : وجوه مألوفة اعتدت على رأيتها بشكل
روتيني و العكس صحيح , قهقهات هنا و هناك ,خيوط دخان السجائر يملئ المكان ,
أناس يتهافتون على الكلام ,
وآخرون غارقون
في عالمهم الافتراضي من فينة لأخرى تغزو محياهم ابتسامة عريضة , لا
يبالون بالضجيج الذي يملئ المقهى بسبب النقاشات
و المحاضرات و الاقتراحات و المناظرات في
مختلف المجالات و القضايا بطبيعة الحال تبقى حبيسة المقهى , يرتشفون قهوتهم اليومية إذا كانت "الحالة
المادية بخير" و إن كان العكس فلا مفر من " "براد
اتاي" لرفع الحرج فقط و ليس من اجل الاستمتاع بنكهة الشاي العجيبة , يشربون سجائرهم بكل شراهة ثم ينصرفون في انتظار موعد أخر
لن يطول في طاولة أخرى و بموضوع أخر.
رشيد مبروك. 2007
Enregistrer un commentaire