فضاء "المو ن لحنا" بتونفيت ذاكرة الفرجة الجميلة

ذكرى لا تنسى من ايام المدرسة الابتدائية

        عندما كنت في المرحلة الابتدائية من التعليم الاولي كان احد المعلمين يطلب منا استبدال الحذاء المطاطي الذي ننتعله بحذاء اخر لان الاول تفوح منه روائح كريهة لا يطيق المعلم المحترم تحملها داخل الفصل خاصة عندما يكون الطقس حارا, لكن ما يجهله المدرس اننا ننحدر من اسر فقيرة همها الوحيد هو توفير القوت اليومي من اكل و شراب بالدرجة الاولى اما الملابس فهي من الدرجة الثانية و" الجوطية "هي الوجهة المفضلة لأباءنا لأنها تناسب مدخولهم الضعيف.

اما الماركة التي لا يطيق المعلم ان يراها في ارجلنا فهي تبقى المفضلة لدى أباءنا نظرا لثمنها المنخفض. فرغم المحاولات التي لجأ اليها المدرس من شتم و سب و ضرب في بعض الاحيان و الطرد من الفصل في احيانا اخرى لجأ اخيرا الى حل غريب اذ كان يقف امام باب الفصل و يمنعنا نحن اصحاب هذه الاحذية البئيسة من الدخول ثم يأمرنا بان نقصد صنبور المدرسة المتواجد وسط الساحة لكي نغسل ارجلنا فنهرول متسابقين   نحوه  لكي ننفذ رغبة المعلم ثم نعود و ندخل الى

الفصل الدراسي حفاة الاقدام

ر.م